كيف يتم إكتشاف المهربين في المطارات والموانئ؟

تهدف السلطات الجمركية لحماية البلاد والمنتجات، فكما نعلم أنهم يحصلون الضرائب لكن هذا ليس هدفه الأساسي وإنما حماية البلد من المنتجات التي من شأنها أن تضر بالأمن القومي أو أخلاق المجتمع أو صحة السكان بشكل عام، حيث تعتبر السلطات هي خط الدفاع الأول للدولة، ويمكن أن يعتقد البعض أن كشف عمليات التهريب يأتي بالصدفة أو حظ لمفتشين الجمارك لكن حقيقة الامر ليس كذلك، حيث يتم الكشف عنها من واقع دراسة مفتشين الجمارك بما يسمى علم وظائف الأعضاء والذي يعتمد بشكل أساسي على مراقبة وتحليل حركات الأشخاص ومظهرهم حيث لا يقوم ضابط الجمارك بتفتيش أو اشتباه بجميع الركاب بشكل عشوائي، وإنما يقوم بالتفتيش عندما يصل الشك لليقين بناء على معطيات جعلته يشك، ويمكن أحياناً أن يفتش جميع الركاب في حالات الطوارئ.

وتعد الحالة الإقتصادية أو النزاعات السياسية من أهم الدوافع للقيام بعمليات التهريب وخاصة للمواد المخدرة أو الأسلحة أو السلع الفاسدة التي تؤدي أحيانًا إلى الوفاة.

ويتفنن المهربون في طرق اخفاء الممنوعات في محاولة نقلها عبر الحدود والموانئ، يلجأ عصابات التهريب الى حيل غريبة وجديدة لتهريب الأموال ويبتكرون طرقاً حديثة، لتهريب العملات الأجنبية من خلال الحيوانات أو داخل الشحنات، إلا أنهم غالباً يسقطون في أيدي السلطات الجمركية و العدالة.

وسنذكر الآن بعض الطرق التي يمكن من خلالها ان يقوم موظف الجمارك بضبط المهربين ومنها:

• يمكن أن تكون الملابس عامل يعتمد عليه ضابط الجمرك لأنه يكون دائماً على علم بطقس الدولة القادم منها الراكب فيمكن أن يشكك فيها الضابط فيمثل إشارة لمفتش الجمرك للإشتباه.

• يمكن أن يتم التهريب من خلال قيام إمرأة بوضع المواد المهربة داخلها في منطقة البطن بحيث تبدو كالحامل وهي ليست كذلك فعلياً.

• يعد أحد أهم عوامل الإشتباه هو جواز السفر حيث أن جنسية الراكب تعطي الحالة الإقتصادية للدولة التي يأتي منها المسافر.

• قيام مفتش الجمارك بملاحظة تناسق أعضاء الجسد فمثلا قد يبدو الشخص سميناً لكنها ليست سمنة حقيقية إنما هي أشياء مخبأة تحت الملابس، ويتم معرفة ذلك عن طريق النظر إلى الرقبة لأنها لا تكون نحيفة.